حضرة الاخوة منتسبي البرنامج الليبيي للإدماج والتنمية
نظرا للظروف الأمنية التي مرت بها ليبيا خلال السنة الماضية، والصراعات المسلحة التي انتشرت في العديد من المناطق الليبية، تم إيقاف غالبية برامجنا وإقفال مقرنا الرئيسي في بنغازي والعديد من فروعنا الواقعة في مناطق الإشتباكات المسلحة.
خلال الأشهر القليلة الماضية حاولنا إعادة تفعيل البرنامج الليبي للإدماج والتنمية وتشغيل بعض إداراتنا، وإعادة إطلاق بعض مشاريعنا رغم صعوبة الأوضاع، لا سيما أن البرنامج هو مؤسسة حكومية تتبع ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وحيث أننا فضلنا الإبتعاد عن الصراعات السياسية والخلاف الذي حدث في رأس الدولة حفاظا علي أن يبقي البرنامج في خدمة جميع الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والمناطقية.
هذا، وإذ نعتذر من منتسبينا عن توقف بعض أعمالنا نتيجة الظروف الخارجة عن إرادتنا، فإننا نأمل بأن نستعيد نشاطنا ونطلق مشاريعنا من جديد ما إن تتشكل حكومة الوفاق الوطني وتبدأ أعمالها، وهو ما ننتظره بفارغ الصبر.
وارتأينا خلال الأشهر الماضية أن نجري تقويما لمسيرتنا خلال السنوات الثلاث الماضية، بما فيها طموحاتنا والتحديات التي واجهناها وما قمنا بإنجازه وما لم نستطع القيام به والأسباب التي أدت إلي ذلك.
وأعددنا تقريرا شاملا يبين هذه الفرص والتحديات والإنجازات، ويشمل قسما ماليا يبين بكل شفافية الميزانيات التي استلمناها من الحكومات وكيف أنفقناها وما لم نستطع إنفاقه وما أسباب ذلك.
ويشمل التقرير كذلك، رؤية مستقبلية والحلول لبعض الإشكاليات والتحديات التي واجهها البرنامج وكيف يمكنه أن ينجز أعماله وينجح في إعادة إدماج كافة المسلحين لينقلهم من السلاح والثورة إلي بناء الدولة. من خلال مشاريع تسهم في إعادة التأهيل والتعليم وتنمية المجتمع والإقتصاد الليبي.
وقمنا كذلك بعرض شهادات الخبراء الدوليين وشركائنا في مجالات إعادة الإدماج وأرائهم في مسيرة البرنامج ومستقبله.
أدعوكم إلي الإطلاع علي تقرير مسيرة العمل وقراءته بتمعن وانتظر ملاحظاتكم وأفكاركم، وأدعوكم كذلك إلي تقديم نقدكم البناء لنستفيد منه في خططنا ومسيرتنا القادمة وكلنا أمل وثقة بأننا معا نبني وطنا أقوي