يقدم مشروع إيفاد للمنتسبين فرصة متابعة تعليمهم العالي من خلال منح تقدم بقرار من الحكومة. وبخلاف المشاريع الأخرى، لا يتولى البرنامج إدارة الميزانية المخصصة لهذا المشروع، بل تحفظ الأموال لدى الوزارات، فيما تتولى وزارة التعليم العالي إدارة الإنفاق فيه.
أعرب نحو 18٪ من المحاربين المسجلين في البرنامج عن اهتمامهم في متابعة تعليمهم العالي، سواء في الماجستير أو الدكتوراه.
لذلك حرص فريق إيفاد، ومنذ الأشهر الأولى لبدء عمله، على إتمام المفاوضات اللازمة مع الحكومة الليبية ووضع الآليات العملية لتقديم منح لنحو 18,000 منتسب ليتابعوا تعليمهم العالي في أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية في الخارج. وسيتم تقسيم هذا العدد إلى 4 سنوات، بدأت في العام 2013 وتنتهي في العام 2016 مع إعطاء نحو 5،000 طالب منحة دراسية كاملة في كل عام. لكن العمل ّية تأخرت بكاملها، بسبب الإجراءات الشاقة التي تشوب عملية تسييل المنح، وتفرض على البرنامج الليبي للإدماج والتنمية سلوك مسار بيروقراطي في غاية التعقيد.
فثمة حاجة إلى موافقة مسبقة من 4 مؤسسات حكومية مختلفة قبل أن يتمكن المنتسبون من بدء دراساتهم. فضلا عن عدد من العوامل الأخرى كإجراءات الحصول على التأشيرة وتغيير الوضع العائلي للمنتسبين، الأمر الذي يش ّكل عائقا إضافيا في وجه المشروع.
وبعد جهد جهيد، حصلنا الآن على قرار بالإفراج عن ميزانية لنحو 5،000 منحة لطلاب إما يدرسون حاليا في الخارج أو ممن تقدموا بطلبات التأشيرة. علما أن هؤلاء تم اختيارهم وفق ثلاثة معايير بسيطة:
1. أن يكون عمرهم بين 22 و50 سنة.
2. أن تكون لديه شهادة جامعية.
3. أن لا يكونوا ممن استفادوا من المشاريع الأخرى للبرنامج الليبي للإدماج والتنمية.
4. أن تتم تسمية الطالب والموافقة عليه من قبل الفروع في المناطق، وذلك من ضمن الحصة المحددة سلفا، وفق الكثافة السكانية، لكل من المجتمعات المحلية وأن يعتمد هذا الاختيار من المجلس البلدي.