كلمة من المدير العام
أهلاً بكم في الموقع الرسمي للبرنامج الليبي للإدماج والتنمية.
كثيرة هي التحدّيات التي واجهها وطننا منذ نهاية ثورة 17 فبراير في العام 2011. إذ انتشر السلاح بين المواطنين المدنيين وتشكّلت المجالس والكتائب العسكرية، واضطر الكثيرون من أبناء ليبيا إلى ترك حياتهم المدنية ليساهموا في تحرير البلاد. لذا، كان لا بد من مبادرة تعيد إدماجهم في المجتمع وتساهم في عودتهم إلى الحياة المدنية بكرامة، وتحفظ أمن واستقرار البلاد.
وهكذا تم تأسيس البرنامج الليبي للإدماج والتنمية، تحت اسم هيئة شؤون المحاربين حينها، وبرؤية واضحة تؤمن بأن بناء الدول يأتي من خلال استيعاب كافة أبنائها وتأهيلهم والارتقاء بهم ليكونوا حماة وبناة للوطن.
إن البرنامج الليبي للإدماج والتنمية، هو مؤسسة حكومية تُعنى بجميع المسلحين السابقين ومجموعاتهم المسلحة، ومن دون أي تمييز، وتسعى إلى إعادة إدماجهم وتأهيلهم وتقديم الدعم والمساندة لهم من خلال برامج التعليم والتدريب والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والإدماج في المؤسسات الأمنية والعسكرية، ليصبحوا مواطنين فاعلين، وليساهموا في بناء ليبيا بعدما ساهموا في تحريرها.
أدعوكم إلى إلقاء نظرة على تقرير البرنامج الليبي للإدماج والتنمية، الذي نلخّص فيه مسيرتنا ورؤيتنا الاستراتيجية للإدماج وتفكيك المجموعات المسلّحة وجمع السلاح، والتي تعرف عالمياً بـ DDR.
وأدعوكم إلى الإطلاع على التحديات والصعوبات التي واجهناها في مسيرتنا، والإنجازات الكثيرة التي حققناها، فضلاً عن الخطط الطموحة التي نعمل على إنجازها وجعلها واقعاً في المستقبل القريب، إن شاء الله.
تجدون في هذا التقرير، كل ما يتعلق بمسيرتنا خلال السنوات الماضية، إذ نبين فيه استراتيجياتنا وخططنا المستقبلية، ونشرح برامجنا، ونبيّن بكلّ شفافية ميزانياتنا عارضين ما أنفقناه وما لم ننفقه بعد. ونعرّفكم إلى شركائنا وإلى الخبرات والدروس والعبر التي استفدنا منها.
وأود في هذه المناسبة أن أشكر فريق عمل البرنامج الليبي للإدماج والتنمية على تفانيهم وجهدهم طيلة السنوات الماضية، لاسيما أنهم عملوا في ظروف قاسية يشهد عليها كل ليبي، وما كان ذلك إلا بسبب إيمانهم الكامل بأن هذا البرنامج هو الحل الوحيد للارتقاء بشباب ورجال ليبيا ونقلهم من السلاح إلى البناء.
وأودّ أن أشكر كذلك كل من ساهم في إنجاح برامجنا، وكل من ساندنا من شركائنا في الحكومة والمجتمع والمؤسسات الدولية، فمن دون دعمهم وخبراتهم لما تمكنا من الاستمرار وتحقيق كل ما أنجزناه.
أتمنى من قارئ ومتصفح موقعنا وتقريرنا أن يعتبر التقرير موجهاً له شخصيّاً، فيقدم لنا الآراء والملاحظات والنقد البناء الذي نحتاجه لإكمال مسيرة العطاء والبناء.
وفي الختام، فإن البرنامج الليبي للإدماج والتنمية وفريقه سيكونان دائما في طليعة المؤسسات الساعية إلى توحيد صف الليبيين، لكي نعمل يداً بيد لنبني ليبيا التي حلمنا بها، ليبيا القوية والآمنة والموحدة والمزدهرة.
معا نبني وطناً أقوى.